علاج جذور الأسنان هو إجراء طبي دقيق يهدف إلى إنقاذ السن الطبيعي بعد تضرر العصب الداخلي نتيجة التسوس العميق أو الالتهاب أو الإصابة البكتيرية، الجدير بالذكر أن هذا الإجراء لم يعد صعبًا أو مؤلمًا في ظل التطور التقني والطبي الذي شهده هذا التخصص في السنوات الأخيرة، لا سيما أدوات التكبير الدقيقة التي تتيح للطبيب تنظيف القنوات الجذرية وعلاجها بفعالية وراحة تامة للمريض.
يلجأ الأطباء إلى هذا العلاج عندما يتعرض الجزء الحي الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية في السن إلى التلف، بحيث لا يمكن علاجه بالطرق التقليدية البسيطة مثل الحشو العادي، وفي هذه الحالة، يهدف العلاج إلى إزالة الالتهاب وتعقيم القنوات الداخلية، ثم حشوها بمواد خاصة تضمن بقاء السن قويًا ومستدامًا لسنوات طويلة دون الحاجة إلى خلعه.
ما هو علاج جذور الأسنان
علاج الجذور أو ما يعرف بعلاج العصب هو إجراء يتم فيه إزالة العصب الملتهب أو الميت من داخل السن، وتنظيف القنوات الجذرية بدقة ثم حشوها بمواد خاصة تمنع عودة البكتيريا إليها، ويتم الاعتماد على هذا العلاج لإنقاذ السن الطبيعي والحفاظ عليه في مكانه بدلًا من اللجوء إلى الخلع، الأمر الذي يساعد على ظهور الأسنان بشكل أفضل مع الحفاظ على قدرتها الوظيفية في المضغ.
الهدف الأساسي من علاج الجذور هو الحفاظ على السن الطبيعي بعد تعرضه للالتهاب أو تلف في اللب الداخلي، ويتم إجراء العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي، حتى لا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية، وهو ما يميز هذا الإجراء عن المفهوم القديم لعلاج العصب، وبعد الانتهاء من كافة الإجراءات يقوم الطبيب بتركيب تاج تجميلي أو حشوة دائمة فوق السن لحمايته من الكسر واستعادة وظيفته وشكله الطبيعي.
تبرز أهمية هذا العلاج في أنه ينقذ السن من الخلع، ويحافظ على انسجام الأسنان داخل الفم، مما يجنب المريض مشاكل التحرك غير المنتظم للأسنان المجاورة، ومع التطور في التقنيات الحديثة، أصبحت نسب نجاح هذا العلاج مرتفعة، لا سيما عند إجرائها في عيادات إستثكس لطب الأسنان المتخصصة في جميع علاجات الأسنان والإجراءات الوقائية والتجميلية.
متى نحتاج إلى علاج جذور الأسنان
تحتاج الحالة إلى علاج الجذور عند إصابة العصب الداخلي بالتهاب أو في حال موت أنسجته بسبب التسوس العميق أو الكسر أو تعرض السن لصدمات قوية، ومن أبرز الأعراض التي تدل على ضرورة هذا العلاج، الألم الشديد عند تناول الأطعمة القاسية أو المشروبات الساخنة والباردة، كذلك التورم أو وجود خراج في اللثة، وفي بعض الحالات يتحول لون السن إلى داكن.
في هذه الحالات، يساعد العلاج في إنهاء الألم والحفاظ على السن الطبيعي لأطول فترة ممكنة، كما يتم علاج الجذور بدون ألم بفضل التقنيات الحديثة ووسائل التخدير المتطورة التي تضمن راحة المريض التامة خلال جميع المراحل.
يهدف هذا العلاج إلى الحفاظ على وظيفة السن الطبيعية ومنع فقدانه، من خلال إزالة مصدر الألم والالتهاب، كما يقوم الطبيب المختص في عيادتنا بتنظيف القنوات الداخلية بدقة متناهية، وعلى الرغم من أن البعض يظن أن علاج الجذور مؤلم، إلا أنه في الواقع يخلص المريض من الألم الناتج عن الالتهاب أو العدوى الشديدة.
خطوات علاج جذور الأسنان تحت التخدير
يتم علاج الجذور في عيادتنا المتخصصة على مراحل دقيقة، وتحت تأثير التخدير الموضعي الذي يضمن راحة المريض التامة طوال الإجراء، ونتعرف على جميع الخطوات على الترتيب فيما يلي:
- يقوم الطبيب بفحص السن وتحديد موقع العصب المصاب.
- يتم فتح الجزء العلوي من السن للوصول إلى القنوات الجذرية.
- تزال الأنسجة الملتهبة أو التالفة من داخل القنوات بعناية.
- تنظف القنوات وتطهر بمواد معقمة للتأكد من القضاء على البكتيريا.
- يتم ملء القنوات بمادة حشو خاصة تحافظ على السن وتحميه من العدوى.
- يغلق السن مؤقتًا أو يركب عليه تاج لحمايته واستعادة مظهره الطبيعي.
تقنيات التكبير في علاج جذور الأسنان
أحدثت تقنيات التكبير ثورة في دقة وسلامة عملية علاج الجذور، حيث لم يعد أطباء الأسنان في عيادتنا يعتمدون فقط على الرؤية المجردة، بل يتم استخدام أدوات مثل الميكروسكوب الجراحي لتكبير الصورة عدة مرات وتمييز القنوات الدقيقة داخل السن.
- تساعد هذه التقنية على كشف القنوات المخفية التي قد لا تكون ملحوظة بالعين المجردة.
- يمكن للطبيب من خلالها تنظيف القنوات وإزالة العصب بالكامل دون المساس بالأنسجة السليمة.
- تقلل من احتمالية فشل العلاج أو الحاجة لإعادة الإجراء في المستقبل.
- هذه الدقة العالية جعلت علاج الجذور أكثر نجاحًا وأقل عرضة للمضاعفات.
- تساهم في الحفاظ على البنية الطبيعية للسن لأطول فترة ممكنة.
عدد الجلسات المطلوبة لعلاج جذور الأسنان
يختلف عدد الجلسات باختلاف حالة السن ومدى انتشار الالتهاب، ولكن في أغلب الحالات يمكن إتمام علاج الجذور في جلسة واحدة باستخدام التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها عيادتنا، بينما في حالات أخرى أكثر تعقيدًا قد يتطلب الأمر جلستين لضمان التعقيم الكامل للقنوات، ويمكن تحديد ذلك بعد الفحص الأولي، مع شرح بروتوكول العلاج المتوقع بما يتناسب مع الحالة الصحية العامة للمريض.
نسب نجاح علاج جذور الأسنان
عند التعامل مع عيادتنا المتخصصة في علاج وتجميل الأسنان يمكن الحصول على نسب نجاح مرتفعة جدًا، قد تصل إلى 95%، ويرجع ذلك إلى وجود طبي محترف وتقنيات حديثة مطابقة للمواصفات القياسية العالمية، كما تساهم بعض العوامل مثل مستوى نظافة القنوات وجودة الحشو ومدى الاحترافية في تركيب التاج النهائي في تعزيز فرصة بقاء السن المعالج قويًا وطبيعيًا لسنوات طويلة.
إرشادات العناية بعد علاج جذور الأسنان
بعد الانتهاء من العلاج، من الضروري اتباع إرشادات الطبيب للحفاظ على السن وضمان استمرارية النتائج، ونتعرف على هذه الإرشادات تفصيلًا فيما يلي:
- تجنب المضغ على السن الذي تم علاجه لبضعة أيام حتى زوال الحساسية.
- الحفاظ على نظافة الفم واستخدام غسول مطهر بانتظام.
- مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة للتأكد من سلامة الحشو والتاج.
- الاهتمام بالتغذية السليمة والابتعاد عن الأطعمة القاسية التي قد تسبب ضغطًا على السن.
- العناية الجيدة تضمن بقاء السن طبيعيًا وتمنع تكرار الالتهاب مستقبلًا.
لماذا يعد علاج جذور الأسنان أفضل من الخلع في أغلب الحالات
يعتبر علاج الجذور هو الخيار الأمثل مقارنة بخلع السن، لأنه يحافظ على السن الطبيعي ويمنع التغيرات التي قد تطرأ على شكل الفم أو عملية المضغ بعد الخلع، كما أن بقاء السن في مكانه يحافظ على تناسق الأسنان المجاورة ويمنع تحركها أو فقدان العظم الداعم، كما أن العلاج لا يخلص المريض من الألم فحسب، بل يحتفظ بوظيفة السن وشكله الجمالي دون الحاجة لتركيب بدائل صناعية مكلفة.
..
إذا كنت تعاني من ألم مستمر في الأسنان أو تشك بوجود التهاب في الجذر، لا تنتظر حتى تتفاقم الحالة، احجز موعدك الآن في عيادتنا المتخصصة في علاج الجذور، لضمان الحصول على تقييم دقيق وعلاج مريح بدون ألم، واستعد ابتسامتك بثقة وراحة تامة.
الأسئلة الشائعة
هل علاج جذور الأسنان مؤلم؟
لا، حيث يتم تحت التخدير الموضعي، ما يجعل الإجراء خاليًا من الألم، بل هو وسيلة فعالة للتخلص من الألم الناتج عن التهاب العصب.
كم تدوم نتائج علاج جذور الأسنان؟
يمكن أن تدوم لسنوات طويلة، وقد تستمر مدى الحياة إذا تم العلاج بشكل صحيح.
المصدر
