أسباب التهابات اللثة وطرق العلاج والوقاية
11/03/2024تقويم الأسنان هو فرع من فروع طب الأسنان يهتم بتشخيص وعلاج تشوهات وتجاويف الفكين والأسنان. يهدف التقويم إلى تحسين مظهر الأسنان ووظيفتها، وتصحيح أي عيوب في العضة والتوازن الفموي. يُعَدُّ التقويم من أهم العلاجات التجميلية التي تساعد في تحسين الثقة بالنفس والصحة العامة للفرد.
يعود تاريخ تقويم الأسنان إلى العصور القديمة، حيث كان الإنسان يحاول تصحيح تجاويف الأسنان بوسائل مختلفة. ومع مرور الوقت، تطورت تقنيات وأساليب علاج تقويم الأسنان، مما أدى إلى تحسين نتائج العلاج وتقليل الآثار الجانبية.
يتكون الجهاز التقويمي من مجموعة متنوعة من الأجزاء والأدوات المستخدمة لتحريك الأسنان وتوجيهها إلى وضعيتها الصحيحة. تتضمن هذه الأدوات الأقواس المعدنية، والجبس، والمطاطات، والمسامير، والفتحات الأمامية والخلفية. يعمل التقويم عن طريق تطبيق قوى خفيفة ومستمرة على الأسنان لنقلها وتحريكها تدريجياً إلى مواضعها المطلوبة.
تعتبر الأسنان المستقيمة ومتوازية هدفًا رئيسيًا لعلاج التقويم، إلا أن هناك العديد من المشكلات الأخرى التي يمكن أن يعاني منها الأفراد، مثل التباعد الزائد بين الأسنان، والتزاحم، والتقوسات. يعمل الجهاز التقويمي على تطبيق قوى خفيفة ومستمرة لتحريك الأسنان وتصحيح هذه المشكلات.
تقويم الأسنان ليس مجرد إجراء تجميلي، بل يلعب أيضًا دورًا هامًا في تحسين الصحة الفموية والعامة. عندما تكون الأسنان متراصة بشكل غير صحيح، يصعب تنظيفها بشكل فعال، مما يؤدي إلى تراكم البلاك والجير وزيادة خطر الإصابة بالتسوس والتهاب اللثة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي عدم توازن الفكين إلى مشاكل في الضغط على المفصل الفكي والعضلات المحيطة به، مما يسبب آلام الفك والصداع والتهاب المفقرات الأذن.
تبدأ عملية تقويم الأسنان بزيارة الطبيب المختص في تقويم الأسنان (أخصائي التقويم)، الذي يقوم بتشخيص حالة الأسنان وتحديد العلاج المناسب. يتم ذلك من خلال إجراء فحص شامل يتضمن التاريخ الطبي للمريض، والتصوير الشعاعي، وصب الأسنان بالجبس للحصول على نموذج ثلاثي الأبعاد للأسنان.
بعد تشخيص الحالة، يتم تطبيق الجهاز التقويمي الذي يتناسب مع احتياجات المريض ومشكلاته الفردية. قد يتطلب العلاج وضع الأقواس المعدنية على الأسنان، وتعديلها بانتظام لتحريك الأسنان إلى المواضع الصحيحة. يتم ضبط هذه الأقواس بواسطة المسامير والفتحات الأمامية والخلفية، والتي تسمح بتعديل التوتر والقوة المطبقة على الأسنان.
قد يستغرق العلاج بتقويم الأسنان وقتًا طويلاً، وقد يستمر لعدة أشهر إلى عدة سنوات، اعتمادًا على حالة الأسنان ومدى تعقيدها. يتطلب العلاج زيارات منتظمة للطبيب لضبط الأقواس ومراقبة تقدم العلاج. قد يشعر المريض ببعض الضغط والتوتر في الفترة الأولى من بدء العلاج، ولكن ذلك يختفي عادةً مع مرور الوقت.
بعد الانتهاء من علاج تقويم الأسنان، يُزال الجهاز التقويمي ويتم تثبيت تقويم بديل للحفاظ على الأسنان في مواضعها الصحيحة. قد يكون ذلك عبارة عن أسلاك رفيعة وشفافة تلتصق بالأسنان (تقويم شفاف)، أو قوالب قماشية ترتديها الأسنان بشكل يومي.
يجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج والحضور إلى المواعيد المحددة لضمان نجاح العلاج. بعد انتهاء العلاج، يلاحظ المريض تحسنًا كبيرًا في مظهر الأسنان ووظيفتها. قد يؤثر تقويم الأسنان على النطق والتهام الطعام في البداية، ولكن مع مرور الوقت يتكيف الفم واللسان تدريجيًا مع الأسنان الجديدة.
في الختام، يُعَدّ تقويم الأسنان تقنية حديثة وفعّ